التمرد صفة متأصلة فى تكوينه، يرفض كل ما هو مألوف ومُسلم به، ويحب الظهور بشكل متفرد، مهما كان غريباً أو صعب الاستساغة، فبمجرد النظر إليه يَسهُل ملاحظة نظرة التحدى التى تحتل ملامح وجهه دوماً، هذه النظرة التى عشقتها جماهير القلعة البيضاء، التى رأت فيه صورة البطل القادر على قيادة فريقها للفوز وتحقيق البطولات، وقد كان، حيث تحول خلال أشهر معدودة من لاعب مغمور فى أحد أندية وسط الجدول بالدورى المصرى إلى أفضل مهاجم فى مصر، منافساً على لقب هداف الدورى، وأحد العناصر الأساسية فى المنتخب الوطنى، وهو لم يتجاوز عامه الـ23. بطولات
بالأمس كان تمرد باسم مرسى، مهاجم فريق الكرة الأول بنادى الزمالك، نعمة مكنته من تطوير إمكانياته، حتى احتل مكاناً أساسياً فى تشكيل الزمالك، ثم أثبت نفسه على حساب دفاعات المنافسين، وبات حديث الشارع المصرى، خاصة بعدما قاد الفريق للفوز بلقب الدورى للمرة الأولى منذ موسم (2003- 2004)، والفوز على الأهلى للمرة الأولى منذ موسم عام 2007، واليوم بات تمرده نقمة تُهدد مستقبله مع نادى الزمالك بعدما توالت أزماته مع رئيس النادى، ووصل الأمر إلى حد خصم الكثير من مستحقاته والتفكير فى عرضه للبيع.
وكان اعتراض باسم مرسى على غياب الجماهير عن المباريات بداية أزمته مع رئيس ناديه، الذى قرر وقتئذ إيقاف اللاعب وتحويله للشئون القانونية، إلا أن اللاعب رفض القرار مما زاد الأزمة، وخلال الفترة الماضية استمرت الحرب الباردة بين اللاعب وإدارة ناديه، التى فرضت عليه عدداً من العقوبات بسبب عدم الالتزام واستخدام وسائل التواصل الاجتماعى، وأخيراً دخل “باسم” فى خلاف مع إسماعيل يوسف، مدير الكرة بالنادى، بسبب توقيع عقوبة مالية كبيرة على اللاعب لحضوره حفل استفتاء أحد المواقع الرياضية، برغم وجود حظر إعلامى على لاعبى الفريق، وبعدما كان «باسم» كابوساً يخيف المنافسين بات صداعاً لا يُحتمل فى رأس مسئولى ناديه.